أهمية إعداد وسائل تعليمية من خامات البيئة

أهمية إعداد وسائل تعليمية من خامات البيئة :


يوجد من الإمكانات والأدوات المتوفرة ما يثرى تدريس المواد المختلفة إذا أدرك المعلم وجودها ، واقتنع بفائدتها في التعليم وعرف كيف يستفيد منها في تدريسه للموضوعات .
ولقد أثبتت نتائج كثير من الدراسات أهمية استغلال بعض الأدوات والإمكانات والخامات المتوفرة في إعداد بعض وسائل تعليمية لاستخدامها في تدريس المواد المختلفة .
فمثلا يمكن لمعلم أن يشجع تلاميذه باستغلال الزجاجات الفارغة وعلب البلاستيك ، وخراطيم المياة الصغيرة واللمبات الكهربية التالفة وأقلام الحبر الجاف وعلب الصفيح في عمل بعض التجارب العملية المبسطة والنماذج والأدوات التعليمية المبسطة .
ومن مميزات إعداد الوسائل التعليمية :
1- تنمى لدى التلميذ المهارة الفنية واليدوية .
2- تزيد من قدرة التلميذ على التفكير .
3- زهيدة التكاليف .
4- ربط بيئة التلميذ بما يتعلمه .
5- اشتراك التلميذ في العملية التعليمية .
6- التركيز على أهمية البيئة كمصدر للوسائل التعليمية
التخطيط لإعداد وإنتاج وسائل تعليمية :
أن أي عمل مثمر لابد أن يكون مخططا له مسبقا بطريقة علمية جديدة ، لأنه بدون التخطيط يكن العائد مبنيا على الصدفة والعشوائية .
وأن عملية إنتاج الوسائل التعليمية ليست عملية عشوائية بسيطة ولكنها في الواقع عملية تحتاج إلى تخطيط وإعداد جيد . والحقيقة أن الهدف النائي من مثل هذه العملية ليس إنتاج أي مادة تعليمية بصرف النظر عن قيمتها ، وإنما هو إنتاج وسائل تعليمية تخدم موقفا تعليميا وتسهم في حل مشكلة تعليمية .
لذلك يجب على المعلم أن يضع في ذهنه أهم الخطوات التي يمكن أن يتبعها عند إنتاج وسائل تعليمية من إمكانيات البيئة المحلية وهي :
            - تحليل محتوى المقرر الذي يعد له وسائل تعليمية .
            - حصر الوسائل التعليمية المعدة في المدرسة حتى لا يحدث تكرار
            - التعرف على الخامات والمستهلكات المتوفرة في البيئة والتي يمكن استخدامها في إنتاج وسائل تعليمية جيدة .
            - التعرف على كيفية استخدام الأدوات والأجهزة اللازمة لإنتاج الوسائل .
            - عمل تصميمات للوسائل التي يمكن إنتاج من خامات البيئة ، ثم صياغتها على هيئة دليل .
            - عرض التصميمات على الخبراء المتخصصين في إنتاج الوسائل.
            - توفير مكان مجهز لعملية الإنتاج .
            - تنفيذ الوسيلة .
            - تجربة الوسيلة قبل الاستخدام ، ثم ادخل بعض التعديلات عليها إذا احتاج الأمر حتى تكون صالحة للاستخدام .
المعلم وإنتاج الوسائل :
يعد المعلم مسئولا عن أدوار معينة أو إجراءات محددة عند إنتاج وسائل تعليمية ، وذلك بالاشتراك مع تلاميذه ، ولذلك يمكن القول أن المعلم في هذا الشأن عليه أن يقوم بما يأتي :
            إجراء دراسة تحليلية متأنية للمنهج الذي يقوم بتنفيذه ، بحيث يستطيع أن يدرك بوضوح أوجه التعلم المختلفة التي يرجى تحقيقها ، لهذا يتطلب من المعلم أن يكون متمكنا من مهارات أسلوب تحليل المحتوى .
            تحديد الأهداف التي من أجلها يرمى إلى إعداد وسيلة معينة ، بمعنى أن المعلم يجب أن يدرك إن إعداد وسيلة تعليمية معينة ليست غاية في حد ذاتها . ومن المفيد في هذا المجال أن نذكر أن المعلم الكفء هو الذي يستطيع تحديد الوسائل في ضوء عملية تحليل المحتوى .
            أن يكون المعلم على دراسة كاملة بخصائص تلاميذه ، وخبراتهم السابقة ومستوياتهم المعرفية ، حتى يضمن أن الجهد الذي سيبذله مع تلاميذه في عملية الإعداد ليس جهدا ضائعا .
            يجب  أن يدرك المعلم أن عملية إعداد الوسائل التعليمية تتطلب في البداية عملية التصميم ، ولا يمكن أن تبدأ عملية البناء من فراغ دون تصور قبلي تم إعداده ، فمثلا المهندس لا يبدأ في تشييد أي مبنى دون أن يكون له تصميم معد مسبقا.   ويفضل أن يشترك التلاميذ مع المعلم في إعداد التصور القبلي (التصميم) للتدريب على إصدار القرارات واحترام آراء الآخرين وغير ذلك من المهارات الأخرى الهامة في مجال التربية .
            التعرف على الامكانات والخامات المتاحة في بيئة تلاميذه
            الاستعانة بخبراء المناهج وإنتاج الوسائل التعليمية .
            يجب أن يدرك المعلم أن ما يقوم به التلاميذ من الأعمال في هذا الشأن ليس المقصود من روائه الإنتاج كغاية في حد ذاته ، ولكن المقصود هو أن يتعلم كل فرد كيفية العمل مع فريقه .
ولعلنا نستطيع في هذا المجال أن نشير إلى بعض التوجيهات العامة التي يجب على المعلم أن يضعها في اعتباره عند إنتاج وإعداد الوسائل التعليمية ومنها :
·                      اختيار الخامات الأكثر ملاءمة لإنتاج الوسيلة .
·                      ضرورة تصميم الوسيلة قبل إنتاجها لكي توفر الكثير من الجهد والوقت والمال.
·                      الإلمام بالقواعد الصحيحة لاستخدام الأدوات التي يحتاج إليها خلال عمليات الإنتاج .
·                      استغلال كل ما يقع في البيئة المحلية .
·                      المحافظة على الأدوات التي تستخدم وعدم تعرضها للتلف .
·                      عند تصميم الوسيلة وإنتاجها يمكن إدخال تعديلات عند استخدامها نتيجة خبرات المعلم .
·                      يجب أن تكون الوسيلة متينة الصنع .
·                      ينبغي ألا تطغي الناحية الجمالية على الجانب التربوي فيها .


الأسس النفسية والتربوية للإعداد والاستخدام الجيد للوسائل:
يمكن تحديد الأسس النفسية والتربوية لإعداد استخدام الوسائل التعليمية في تسع نقاط تكمل بعضها البعض ، وليست بالضرورة أن تكون مرتبة كما هو موضح بالشكل التالي:
 - تحديد الأهداف التربوية :
إن الوسائل التعليمية ليست هدفا في حد ذاتها ، وإنما هي وسيلة لتحقيق هدف تربوي ، ولذلك يجب صياغة هذه الأهداف على المستوى السلوكي , ويتطلب تحديد هذه الأهداف بدقة ووضوح .
2- مراعاة ارتباط الوسيلة بالمنهج :
لكي يتم إعداد وتصميم وسيلة تعليمية متكاملة مع المنهج فإنه يجب أن تتم عملية الإعداد والإنتاج تحت إشراف خبراء  المادة والمناهج وطرق التدريس وعلم النفس والوسائل التعليمية ، وهذا يتمثل في ثلاثة محاور رئيسية كما هو موضح بالشكل .




3- مراعاة خصائص المتعلم :
إن معرفة طبية المتعلم وعمره وقدراته ومستوى معرفته وحاجاته وميوله وخبراته السابقة ،أمور لازمة لإعداد واستخدام الوسائل التعليمية بطريقة فعالة.
4- مراعاة خصائص المدرس :
من حيث قدرته على استخدام الوسائل في تدريسه للمادة التعليمية ، وهذا يتطلب معرفته واقتناعه بأهمية الدور الذي بلعبه الوسائل التعليمية في العملية التعليمية .
5- تجربة الوسيلة :
يجب على مصمم الوسيلة أن يجربها خلال مرحلة الإعداد وقبل مرحلة الاستخدام . والمعلم الذي يجرب الوسيلة قبل استخدامها هو الذي يستطيع أن يتخذ قرارا سليما بشأن استخدامها .
6- توفير الجو المناسب لاستخدام الوسيلة :
وهي مراعاة الظروف الطبيعية المحيطة باستخدام الوسيلة كالإضاءة والتهوية وتوفير الأجهزة وطريقة وضعها .
7- عدم ازدحام الدرس بالوسائل :
المعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يختار الوسيلة أو الوسائل المناسبة لدرسه وتلاميذه ، وهو الذي يقرر استخدام وسيلة أو أكثر في ضوء الأهداف التربوية المحددة من قبل ، وتحديد دور كل وسيلة ونسبتها في تحقيق هذه الأهداف .
8- تقويم الوسيلة :
من الأسس التي يجب أن تراعى سواء عند إعداد الوسيلة أو عند استخدامها هو عملية تقويم الوسيلة وتشمل مرحلتين رئيسيتين هما : تقويم داخلي ، وتقويم خارجي .

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحاسب الآلي التعليمي ماهيته - مكوناته - تطبيقاته في التعليم والتعلم

ماهية تكنولوجيا التعليم